هدايا عيادة المريض

علينا الإدراك جيداً أن أهمية عيادة المريض ليست فقط في مواساته أو القيام بواجب الزيارة لرفع روحه المعنوية فحسب، فبالإضافة إلى ذلك يجب الحرص عند عيادة المريض بأن نقف على إحتياجاته ومساعدته إذا لزم الأمر، ربما مساعدته المباشرة بتلبية بعض طلباته وإحتياجاته، أو بتوفير الأدوات والوسائل التي تعينه أثناء فترة مرضه، ويمكنك القيام ذالك بتقديم الهدايا العملية بالنسبة له أثناء زيارتك له، ويمكنك إختيار هذه الهدايا طبقاً لنوع وطبيعة المرض الذي يعاني منه المريض، و في نفس الوقت التي تزيد من راحته وتساعده، وبالطبع لا غنى عن الهدايا الرمزية المعتادة أيضاً مثل الورود والزهور و الشوكولاته وغيرها، إلا أنه يجب عليك الوضع بالإعتبار أنواع الهدايا الأخرى التي قد تكون أكثر قيمة بالنسبة للمريض، والتي إذا أمكنك توفيرها له فسوف تكون هي الهدايا الأنسب خاصة إذا كانت في حدود ميزانيتك، وإليك بعض أفكار هدايا عيادة المريض…

هي تكون إما طاولة صغيرة يتم وضعها على السرير مباشرة ثم يوضع عليها الطعام للمريض، أو طاولة ذات عجلات وتوضع على الأرض وتكون مصممة بشكل منحنى بحث يكون طرفها العلوي وهو قرص الطاولة فوق السرير أمام المريض، وطرفها السفلي وهو الطرف الذي به العجلات يكون على الأرض أسفل السرير، فهذه أحد هدايا عيادة المريض التي تسهل على أهل المريض وعلى المريض نفسه تقديم وتناول الطعام، وهي مناسبة للمرضى ذوي الأمراض المزمنة أو لكبار السن، والتي تكون فترة مكوثهم بالسرير فترات طويلة حتى الشفاء.

هي طاولة يتم وضع اللابتوب عليها على السرير، وهي ملائمة للمرضى وغير المرضى أيضا، بحيث يمكن للمريض متابعة أعماله أو الإنترنت على السرير دون الحاجة لمغادرة الفراش، وما يميزها أنه يمكن للمريض إستخدامها بعد الشفاء في الإستخدام اليومي قبل النوم أو عند الإسترخاء.

إذا كان المريض يعاني من آلام في العضلات سواء بالظهر أو القدمين أو جزء من أجزاء الجسم، فإن إهدائه أحد أجهزة المساج التي تساعده على التخلص من هذه الآلام سوف يكون خياراً مناسباً خاصة لكبار السن، ويمكن للمريض أيضاً الإستمرار في إستخدام هذه الهدية حتى بعد الشفاء لغرض الإسترخاء والإستجمام، وإذا أردت معرفة أنواع أجهزة المساج التي يمكن أن تكون مناسبة لأجزاء الجسم المختلفة فيمكنك الإطلاع على مقال هدايا مساج الخاص بنا في المقالات السابقة بمجلة الهدايا.

 وهو هدية مناسبة للمرضى المصابين بكسور بالأقدام، ويحتاجون لما يتكئون عليه أثناء السير، بالإضافة إلى أنها أحد الهدايا الملائمة لكبار السن، والعكاز القابل للطي يعد مميز أكثر من العكاز التقليدي لسهولة حفظه بأي حقيبة أو لطيه أثناء الجلوس وأثناء عدم إستخدامه.

وهي لمن يعانين من آلام مزمنة بالقدمين والمفاصل، وتكون الأرض خشنة وصلبة أثناء الصلاة عليهم، يمكنك إهدائها مصلية طبية، وهي تكون عبارة عن مصلية سميك محشوة بحيث تكون لينة جداً على القدمين أثناء السجود، مما يخفف ويجنب المصلى الشعور بآلام المفاصل أثناء السجود والجلوس.

كثير من المرضى ينصحهم الأطباء بعدم تناول الأطعمة الدسمة وتناول الغذاء الصحي فقط كشرط أساسي في الأيام الأولى من العلاج، أو أن تكون الوجبات الساخنة مسلوقة فقط، وبما أن المريض لن يقوى على الوقوف كثيراً لتحضير الطعام الصحي بنفسه، فإن إهدائه أحد ماكينات الطبخ الكهربائية بالبخار سوف يجمع بين الأمرين، معاونته في طبخ أكل صحي للحفاظ على وصفات الطبيب والالتزام بالعلاج وفي نفس يوفر المجهود والوقت، ولذلك هي أحد الهدايا الملائمة جداً للمرضى خاصة إذا كن من النساء وربات البيوت، والآتي لا يجدن من هو متفرغ للإعتناء بهن أثناء المرض وتحضير طعام صحي لهن.

 إذا كانت المريضة ربة منزل، وتحتاج للإعتناء بمنزلها وهي مريضة، فيمكنك إهدائها روبوت المكنسة ليقوم بإزالة الأتربة من أرضيات المنزل بنفسه، خاصة إذا كان هناك الكثير من الزائرين للمريضة ولن تقوى على تنظيف البيت يومياً.

 وهي عبارة عن ميدالية مفاتيح تقليدية ولكن تحتوي على أنبوب قابل للفتح والغلق، طوله أقصر من طول إصبع اليد، وذلك لحفظ الحبوب للمريض الذي يحتاج لتناول دواءه للعلاج بمنتصف اليوم أو خلال أوقات العمل أو خارج البيت، وذلك يضمن له حفظ الكبسولات الدوائية من أصناف العلاج المختلفة مع بعضها بسلام إلى حين تناولها بالميعاد المحدد، وذلك عوضاً عن حمل علب أو أشرطة دواء كامل في جيبه أثناء التنقل.

أمراض الشتاء تستلزم عادة التدفئة الشديدة لمواجهتها بالإلتزام بإرتداء ملابس ثقيلة والراحة داخل المنزل حتى الشفاء، لذا إهدائك جاكيت للمريض بالحمى أو المصاب بالانفلونزا الشديدة قد تكون هدية مناسبة وطريفة بنفس الوقت، لانها سوف تبدوا عند البعض وكأنك تقول للمريض “كان يجب عليك الاهتمام بنفسك أكثر من ذلك”، وقد يكون الأنسب أثناء المرض إهداء جاكيت منزلي لإرتدائه داخل المنزل، وتكون خامة صناعة جاكيت المنزل مثل البطانية، فيمكن ارتداؤها مثل العباية، فتغطي الجسد كاملاً لتعطي تدفئة مضاعفة للمريض أثناء إنتقاله من غرفة لغرفة، وتتميز بأنها سهلة الإرتداء وفضفاضة، فلا تعيق المريض أثناء حركته داخل المنزل مع إرتدائها، ولذلك هي من أفضل الهدايا لمرضى الحمى والأنفلونزا الشديدة بفصل الشتاء. 

 وهو يعمل على تنقية الهواء من الجراثيم ومن رائحة الأدوية التي يتناولها المريض، فيجدد الهواء بصفة مستمرة، ليتنفس المريض هواء نقي وصحي باستمرار مما يعجّل من شفاؤه، ويمكن التحكم في سرعته حيث تحتوي بعض الأنواع منه على ثلاث سرعات مختلفة، كما يتميز بكونه خفيف الوزن مما يجعله سهل التنقل من حجرة لأخرى، وهو هدية مناسبة لأصحاب مرض الربو ومرض احتقان الجيوب الأنفية وغيرها من أمراض الجهاز التنفسي، وهو أيضاً أحد الأجهزة الصحية التي يمكن إستخدامها للوقاية من الأمراض بالمنزل حتى في حالة عدم وجود مريض.

قد يكون من أسباب بعض الأمراض مثل الحمى والأنفلونزا أثناء الشتاء هو الإنتقال من غرفة دافئة إلى غرفة باردة عدة مرات، ولذلك يفضل استخدام المدفأة المتنقلة داخل المنزل بدلاً من استخدام المدفئات الثابتة التي تستخدم بغرفة واحدة فقط، حيث أن المدفأة المتنقلة يمكن نقلها إلى الغرف الأخرى مع تغيير مكان الجلوس، فهي عادة تكون خفيفة الوزن وصغيرة الحجم، بحيث يكون بمقدور جميع أفراد الأسرة نقلها من مكان لأخر، ولذلك قد تكون خيار جيد للهدايا بالشتاء للمرضي الذين لا يملكون مدفأة متنقلة بالمنزل.

متبعي الحمية الغذائية والريجيم والتخسيس يحتاجون عادة إلى حساب وزنهم بإستمرار، خاصة نسبة الدهون بالجسم، لمتابعة مقدار التقدم في عملية الرجيم والحمية، وذلك إذا قام الطبيب بالنصح بشدة على ضرورة إتباع حمية لإنقاص الوزن كجزء من العلاج ولكي تساعد على سرعة الشفاء من المرض، ولذلك يفضل إستخدام أحد الموازين التي تقوم بقياس نسبة الدهون بالجسم بدلا من الموازين التقليدية، فميزان قياس الدهون هو ميزان رقمي و بعض الأنواع منه تتحمل حتى 150 كيلو جرام ويعمل بالنبضات الكهرومغناطيسية ليقيس نسبة الدهون والبروتين بجسم الإنسان، ومتوفر منه ماركات مشهورة جدا وبسعر في المتناول، فإن كان المريض يحتاج إلى إنقاص الوزن لضرورة طبية، أو لأن السمنة أحد أسباب المرض، إذا شراء ميزان لقياس الدهون كهدية سوف يكون من أفضل خيارات الهدايا التي سوف تساعده على الإلتزام بالعلاج والتي يجب عليك التفكير بها.

هناك بعض أمراض العظام والعضلات تحتاج إلى النوم بطريقة سليمة وصحيحة لإكتمال الشفاء منها، إن لم تكن طريقة النوم الغير صحيحة هي السبب بالألم بالأساس، على سبيل المثال آلام الرقبة وآلام الظهر والعمود الفقري أو آلام الكتف، ولذلك فإن النوم على مخدة طبية هو شئ ضروري للمرضى بمثل هذه الأمراض أو للوقاية منها، ولذلك لمن يعانون من أعراض أو آلام مثل هذه فيمكنك اهدائهم مخدة طبية لمساعدتهم على الإستشفاء من آلام العظام والعضلات.

يتميز الترمومتر الذكي بأنه يعمل إلكترونياً، ويقيس درجة الحرارة في ثواني معدودة وبدقة عالية، على عكس الترمومتر الزئبقى التقليدي، والذي يأخذ الكثير من الوقت حتى يتم على الحصول على القياس الصحيح، وهو الأمر الذي يعتبر معاناة مع الأطفال خصيصاً، و يتميز الترمومتر الذكي أيضاً بكونه يحتوي على شاشة رقمية تظهر قراءة درجة الحرارة بسهولة خلال ثوان، كما تتميز بعض الأنواع منه بوجود ذاكرة رقمية بها تحتفظ بآخر قراءة، وهو سهل الاستخدام لجميع الأعمار مما يمكن الأطفال من قراءة درجة حرارتهم بأنفسهم، لذا فهو هدية مناسبة عند زيارة المريض.

كانت أجهزة الضغط بالماضي تعتمد على العمل اليدوي واستخدام السماعات الطبية لقياس الضغط، ولكن لأن أصبح قياس الضغط أسهل كثيراً من ذلك، فيمكن قياس الضغط عن طريق جهاز الضغط الإلكتروني عن طريق الضغط على زر البدأ فقط، دون أي مجهود أو معرفة تقنية مسبقة، مما يجعله مناسب لمن لا يجيدون استخدام الأجهزة الإلكترونية من كبار السن، وهو يعمل بالبطاريات ويحتوي على شاشة إل سي دي كبيرة لعرض قراءات القياس والوقت والتاريخ وحالة البطارية، كما أنه يعمل على التنبيه حال وجود احتمال لاضطراب ضربات القلب، وبعض الأنواع منه تحتوي على ذاكرة ذكية إذ تسمح بتخزين قيم القياس لشخصين مختلفين مع ملاحظة سير التقدم أو التدهور في العلاج، ولذلك إذا كان المهدى إليه من كبار السن، ومازال يستخدمون الأجهزة القديمة التقليدية حتى الأن، فإن إهداء جهاز ضغط الكتروني سوف يكون هدية نموذجة له، حيث أنه يوفر الكثير من الوقت والجهد عند القياس، كما أنه يتمتع بدقة عالية مقارنة بالأجهزة القديمة.